الاثنيـن 03 شعبـان 1435 هـ 2 يونيو 2014 العدد 12970







سجالات

كيف ستتجه مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي؟


  في حلقة هذا الأسبوع من «سجالات»، نتطرق إلى دخول مصر حقبة جديدة من تاريخها السياسي مع انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أعقاب فوزه الكبير في الانتخابات الرئاسية. هذا الفوز كان مرجحا وفق اتجاهات الرأي العام. ومع أن دور السيسي، ومن خلفه المؤسسة العسكرية، المؤثر في التجاوب مع اعتراض قطاع واسع من الشارع
هل تكون السياسة الخارجية علامة بارزة في أولويات عهد الرئيس السيسي؟

أمينة النقاش
نعم... فهو يتولى الحكم في مناخ تراكم التعقيدات المحيطة بعلاقات مصر الخارجية
  ليس أمام الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي خيار، سوى أن تكون السياسة الخارجية واحدة من أهم أولوياته. فهو يتولى الحكم في مناخ تراكمت فيه التعقيدات التي تحيط بعلاقات مصر الخارجية، منذ قامت ثورة 25 يناير 2011 التي ساهمت في خلق هذه التعقيدات، بسبب ما أحدثته من تغيرات جذرية في الوضع الداخلي، كان لا بد أن تواكبها تعقيدات مع العالم الخارجي، ازدادت تفاقما بعد التطورات التي شهدتها مصر خلال السنوات الأربع الماضية، وشملت انتقال الحكم في مصر إلى جماعة الإخوان المسلمين، وحلفائها من المنتمين إلى تيار الإسلام السياسي، وثورة 30 يونيو التي أعادت القوات المسلحة لتلعب دورا مؤثرا وقويا في المشهد السياسي، استجابة لإرادة شعبية غلابة، وما تبع ذلك من تغيرات انتهت بانتخاب المشير السيسي رئيسا للجمهورية بأغلبية كاسحة. ويتولى
 

محمد أبو حامد
لا... بل سيعمل على الملفات الخارجية والداخلية لأنها كلها ساخنة وحرجة
  الملف الأمني مؤثر في الاقتصاد، والتشابك وتراكم المشاكل يحتمان على الرئيس عبد الفتاح السيسي العمل بمنطق الملفات المتوازية، وكلها ملفات ساخنة وحرجة، وتقع كلها في دائرة اهتمام الشعب المصري تقريبا بشكل متساو، وكلها متداخلة في بعضها. ولقد سبق في لقاءاته ومقابلاته الإعلامية أن قال إنه ليست لديه رفاهية العمل على ملف وترك ملف، وإنما قال إنه سيتبع سياسة الملفات الموازية، وذلك نظرا لحالة التراجع ونظرا لأن المشاكل التي تواجه الدولة المصرية متعددة؛ منها ما هو داخلي ومنها ما هو خارجي، ومنها ما هو اقتصادي وأمني وتعليم وصحة ومشاكل مركبة. وأعتقد أنه على هذا الأساس سبق أن ذكر أنه، في الحقيقة، نظرا لأن جميع الملفات في وضع حرج، وأنه لا توجد رفاهية انتظار ملف لفترة من الوقت حتى يتم ضبط ملفات أخرى.. ولهذا، هو مضطر
 
وهل تتوقع أن تعتمد مصر السيسي مواقف حاسمة وواضحة إزاء المشاريع الإقليمية غير العربية المتنافسة في المنطقة؟

د. جمال زهران
نعم... السيسي يعطي مؤشرات لقدرته على تأسيس محور من علاقاته الإقليمية والدولية
  أتوقع أن تكون السياسة الخارجية المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حاسمة وواضحة إزاء المشاريع الإقليمية. وسوف يطرح السيسي، كما أعتقد، مشروعات مغايرة، لأنه يواجه تحديات. أولا.. ما المشروع الإقليمي المنافس؟ وأبرز مثالين على المشروع المنافس محور قطر - تركيا، ومحور إيران - أميركا. وهو لا بد أن يضع نفسه - حتى يحتل موقعا قياديا جديدا في الدولة المصرية ويعيد لها الاعتبار وقوتها ومكانتها - في محور مختلف. وهذا المحور قد يتلاقى مع محور المقاومة، وقد يتلاقى مع محور التحرر، وقد يلتقي مع فكرة دعم الاستقلال الوطني، أو غيره. ومن ثم، توجد لدى المشير السيسي فرصة للدخول في محور جديد.. من الممكن أن يتكون من ليبيا أو من سوريا أو مع السودان إذا تراجع هذا البلد وأصبح أكثر انحيازا إلى مصر. كما أن أمام السيسي
 

ياسر حسان
لا... الرئيس سيبحث عن علاقات إقليمية ودولية تحقق المصلحة الوطنية
  تحقيق إنجاز في الملفات الداخلية يتطلب وجود دور قوي لمصر على الصعيد الخارجي يعرف كيف يتعامل مع المشاريع الموجودة في المنطقة بما يصب في المصلحة المصرية العليا. وعلى أي حال، لن تكون السياسة الخارجية هي العلامة البارزة الوحيدة في أولويات عهد الرئيس الجديد.. نحن نواجه مشاكل محددة ومركبة أيضا. أنا شخصيا لا أرى الاقتصاد والأمن من المسائل الداخلية فقط.. العالم اليوم عالم واحد متصل بعضه ببعض، وجزئية الاقتصاد تحديدا لا يمكن أن نفصلها عن الملف الخارجي، فالاقتصاد عبارة عن استثمارات ورؤوس أموال، وفي الغالب هو استثمار أجنبي.. وهذه الاستثمارات تتوقف على العلاقات الخارجية والأمن. ومن دون علاقات خارجية واضحة ومدروسة وأمن مستقر ومطمئن للآخرين، لا يمكن تحقيق أي تقدم يذكر في جلب الاستثمارات وإنعاش الاقتصاد. أعتقد
 
مواضيع نشرت سابقا
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
مواقع التواصل الاجتماعي والإسلام السياسي
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
علاقات تركيا ودول الخليج بعد سقوط حكم الإخوان في مصر